التفكير الاستراتيجي ودوره في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة - دراسة ميدانية في قطاع النفط العراقي
الملخص
تزايد الأهتمام بكل من التفكير الاستراتيجي والميزة التنافيبة المستدامة لما يشكلانه من أهمية كبيرة
للمنظمات على أختلاف طبيعة نشاطها كون الفكر الجديد هو فكر الابداع الاستراتيجي بوصفه تغيراً
جذريا يأتي من ثورة في التفكير الخلاق , فيبدأ من حيث ينتهي اليه الذهن , فيشخص الفرص البعيدة
المدى ليجلبها رجوعا الى الحاضر لتحقيقها ومن خلال ذلك تحقيقيق الرفاهية للمجتمعات , أذ يقود الى
كسر قواعد المنافسة مع الاخرين وليس التنافس معهم على أساس الأداء الأفضل , وتخلي المنظمات عن
قواعد المنافسة التقليدية وتبني قواعد جديدة تجعلها تنظر الى ما بعد نماذجها العقلية الموجودة يؤدي الى
بناء نماذج لأعمال جديدة تشكل من خلالها أسواقا جديدة أو تقوم بأعادة تشكيل الأسواق الحالية لتقدم قيمة
عالية للزبون والمنظمة , مما يؤدي الى بناء الميزة التنافسية المستدامة التي اصبحت حاجة ملحة
للمنظمات ف ي ظل التغير البيئي المتزايد والذي جعل منها مؤقته في أفضل أحوالها, ولذا توجب تعزيزها
وتطوير مصادرها , فأصبح التفكير الاستراتيجي متغيرا حرجا في بناءها, لذلك يهدف البحث للوقوف
على واقع عمل شركات القطاع النفطي في مجال التفكير الاستراتيجي ودوره في تحقيق الميزة التنافسية
المستدامة واثارة أهتمام القادة الاستراتيجيين في العينة المبحوثة لأهمية متغيرات البحث.
حددت مشكلة البحث ببعدين البعد الأول معرفي يتمثل بقلة الدراسات في هذا المجال وحدودية تبني هذه
الموضوعات في المنظمات العراقية كونها من المتغيرات التي تتسم بالحداثة وتحتاج الى البحث
والدراسة لاكتشاف المتغيرات ميدانيا.ً أما البعد الثاني التطبيقي يصف الرؤية المستقبلية والخطة
الاستراتيجية المتعلقة بتحقيق الميزة التنافسية في الوقت الحاضر. وسيتم تطبيق البحث في ميدان مهم من
ميادين الصناعة النفطية التي تواجه عملية التغيي ر في المرحلة الراهنة مع تراكم مسببات الأهمال وعدم
التطوير والتحديث . ومن أجل تحقيق أهداف البحث يتم صياغة عدد من الفرضيات لغرض أختبارها في
الشركات المبحوثة ويتم أختيار السادة المدراء العامين ومعاونيهم ومدراء الهيئات ورؤساء الاقسام.
