إدارة علاقات الشريك الداخلي من منطلق ركائز الاتصالات التسويقية المتكاملة

الملخص

    تكمن مشكلة البحث الحالي في أن الرسائل الموجهة إلى الشركاء الداخليين من مصادر الاتصال المختلفة يمكن أن تكون متضاربة فتؤدي الى صورة مشوشة عن المنظمة وما ترغب من أن توصله إلى شركائها فتصبح علاقتها معهم علاقة وقتية وهامشية غير مربحة ، لأن أهمية فهم متطلبات الاتصالات التسويقية المتكاملة تكمن في التركيز باتجاه شركائها وكيفية مخاطبتهم وتوحيد رسائلها الموجهة إليهم ولفت انتباههم بهدف تحقيق رضائهم ومن ثم الفوز بولائهم والمحافظة عليهم ليصبحوا جزء من المنظمة وذلك من خلال حسن إدارة العلاقة معهم وتميزها مقارنة بالمنظمات المنافسة لها.

   وتم اختيار المصارف الحكومية – الرافدين والرشيد وفروعهما - المنتشرة في العاصمة بغداد وقد ضمت ما يقرب من (117) فرداً بدرجة مدير ومعاون مدير مثلوا مجتمع البحث ، اختير من هذا المجتمع (73) فرداً كعينة قصدية اي بنسبة 61% من المجتمع الكلي.

 وسعى البحث الى تحقيق عدد من الاهداف تمثلت في امكانية التوصل الى فهم أعمق لموضوع الاتصالات التسويقية المتكاملة ومدى علاقتها وتأثيرها في إدارة علاقات الشريك الداخلي للمصارف الحكومية الحكومي في العراق ، وأي من مرتكزاتها ذات تأثير أكبر.

   وتوصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات كان من اهمها الآتي:

• ليس هناك ما يشير الى ان المصارف المبحوثة قادرة على تأمين الاتصال والتواصل المستمر مع بيئتها الداخلية ومخاطبة شركائها الداخلين والتأثير فيهم من خلال توحيد انشطة قنوات الاتصالات التسويقية لأيصال المعلومات لهم ومعرفة آرائهم فتصبح غير قادرة على أكتشاف نواياهم الحقيقية.

    وعلى ضوء ذلك تقدم البحث بمجموعة من التوصيات من أهمها التالي:

• يتوجب على إدارات المصارف المبحوثة أن تعيد النظر بأستراتيجيات وسياسات الاتصال والتواصل مع الشركاء الداخلين ومعالجة واقعها الحالي من خلال وضع استراتيجية مشتركة توَحد نشاطات أدوات الاتصال مجتمعة وتعزز بعضها البعض الاخر والتحدث معهم بصوت واحد وبتنسيق عالٍ.