اثر شحة الموارد المائية على الزراعه المروية في العراق

المؤلفون

  • م.م. باسم حازم البدري

الملخص

مما لاشك فيه ان شحة الموارد المائية السطحية اصبحت في غاية الحرج بالنسبة للقطاع الزراعي وخصوصا وان القطاع الزراعي المروي في العراق يسحب ما نسبته (85%) من الموارد المائية المخصصة للقطاع الزراعي حيث ان العراق ياتي في المرتبة الاولى بين الاقطار العربية من حيث اعتماده على الري السيحي وبالتالي الزراعة المروية , مع وجود تناقص في الوارد المائي الاجمالي المتاح للعراق من نهري دجلة والفرات بمعدل(1.5%) خلال المدة (1990-2008) , حيث كان التناقص بمعدل (3.2%) لنهر دجلةخلال المدة (1990-2008) , في حين كان معدل النمو السنوي للواردات المائية لنهر الفرات بحدود (1.3 %) خلال المدة (1990-2008) واثر ذلك على نوعية مياه النهرين بسبب زيادة ملوحتها . ولقد كان معدل الوارد المائي المخصص للزراعة في هذه المدة بحدود(47.35) مليار متر مكعب سنويا , في حين كان معدل اجمالي الاحتياجات المائية للاغراض الزراعية بحدود(29.88) مليار متر مكعب خلال مدة الدراسة , ولقد كان معدل الضائعات المائية في القطاع الزراعي خلال نفس المدة بحدود (17.47) مليار متر مكعب سنويا .وهذا يؤشر بان الشحة المائية التي يعاني منها القطاع الزراعي المروي سببها اساليب الري التقليدية غير الرشيدة اكثر مما هو قلة معدل الوارد المائي المخصص له .وفي ضوء هذه الحالة سيكون من الضروري التركيز على الالتزام بالمقننات المائية للمحاصيل الزراعية وتقليل الضائعات المائية من خلال استخدام طرق الري الحديثه.وهنا مطلوب من الجهات ذات العلاقة وضع السياسات اللازمة للتوسع في المعروض المائي انسجاما مع التوسع في الطلب على المياه سواء كان للري الزراعي او للاستخدامات الحياتية الاخرى للمواطنين او للقطاعات الاخرى .

التنزيلات

منشور

2022-06-14