تاثير صياغة المعايير المحاسبية في الابلاغ عن نتائج الأزمات المالية في البيئة العراقية
الملخص
يشهد المجتمع المعاصر موجة من التغيرات والتطورات غير المسبوقة تشمل كافة الابعاد السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية ، وقد أدت تلك التغيرات إلى إعادة النظر في المعالجات المحاسبية الأمر الذي جعل من هذه المعلومات أكثر تعقيدا ، واوجب على المحاسبين ضرورة التأقلم والتكيف مع بيئة الاعمال المتغيرة بشكل مستمر ، وبما ان المحاسبة لغة الاعمال وتستند في التطبيق العملي على المعايير المحاسبية ، وان لهذه المعايير قواعد يجب صياغتها وتنفيذها بشكل صحيح نظرا لقدرتها على تشجيع وتوسيع الاعمال . وان معايير المحاسبة بحد ذاتها لا تخلو من الجدل ، اذ أن كلا من الأزمات المالية والتطورات الحديثة في معايير المحاسبة الدولية لفتت الانتباه إلى محتوى المعايير المحاسبية وبالتالي أثرت على النظم الاقتصادية ، اذ لنشاءت الأزمة المالية للوحدات الاقتصادية مجموعة من المشاكل ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بنتائج الأعمال والمركز المالي ، الا ان المحاسبة بصفتها أنموذجا للإبلاغ المالي ما زالت أداة قياس وإفصاح فقط من دون إيجاد معالجات لتلك المشاكل وبذلك فان دور المحاسب في ظل تلك الأزمات ما زال ينحصر في قياس نتائج تلك الأزمات وما أفرزته من أداء الوحدات التي تعمل في ظل البيئة التي وقعت بها الأزمة من دون تفسير أسباب ما حدث أو التنبؤ بما سوف يحدث ، لذا لا بد ان يخرج (المحاسب) عن اطار القياس والإفصاح إلى اقتراح أدوات خاصة تتنبأ بوقوع الأزمة وتفسر أسبابها ، وبذلك تتركز مشكلة البحث في .
"مدى ملاءمة القوائم المالية الحالية في المحاسبة (قياس وإفصاح) في ظل الأزمات المالية "
