أثر جائحة كورونا على مؤشرات السلامة المالية للمصارف التقليدية والإسلامية البحرينية

الملخص

هدفت هذه الدراسة الى التعرف على الآثار التي تركتها جائحة كورونا في أربعة من المؤشرات الأساسية للسلامة المالية للمصارف البحرينية هي كفاية رأس المال، وجودة الأصول، والربحية، والسيولة. اعتمدت الدراسة على البيانات المجمعة لهذه المؤشرات لجميع المصارف التقليدية والإسلامية كل على حدة، ,وتقسيمها حسب القطاع الذي تعمل به الى مصارف تعمل في قطاع التجزئة، وأخرى تعمل في قطاع الجملة. غطت الدراسة الفترة من 2018م الى 2019 م، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لاختبار فرضياتها والتوصل الى نتائجها. استخدمت الدراسة العديد من الأساليب الإحصائية منها النسب المئوية، المتوسطات، معامل الارتباط، واختبار t. توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج من أهمها أن جميع أنواع المصارف البحرينية شهدت خلال جائحة كورونا انخفاضا في كفاية رؤوس أموالها، ما عدا المصارف الإسلامية العاملة في قطاع التجزئة التي شهدت ارتفاعا في كفاية رؤوس أموالها. إضافة الى ذلك، تحسنت جودة أصول جميع المصارف البحرينية خلال جائحة كورونا، ما عدا المصارف الإسلامية العاملة في قطاع الجملة التي لم تشهد أي تحسن في جودة أصولها. أما بالنسبة للموقف من ناحية الربحية، فقد تراجعت ربحية المصارف التقليدية والإسلامية العاملة في قطاع الجملة، في حين لم تتغير معدلات ربحية تلك العاملة في قطاع التجزئة. إضافة الى ذلك فقد شهدت مستويات سيولة جميع أنواع المصارف البحرينية تحسنا ملموسا، ما عدا المصارف التقليدية العاملة في قطاع التجزئة، التي شهدت تراجعا في مستويات السيولة التي تحتفظ بها خلال جائحة كورونا.