تأثير استخدام حاضنات الأعمال في إنجاح المشاريع الريادية في الأردن

الملخص

       تهدف هذه الدراسة الى التعرف على واقع حال حاضنات الأعمال في الأردن, وما تلعبه من دور مهم في دعم وتطوير المشاريع الريادية الناشئة وإسهامها في نمو الاقتصاد الوطني. ويتمثل هذا الدعم في تقديم خدمات إدارية وفنية للمشاريع الريادية, وما لدى حاضنات الأعمال من إدارات كفؤة ومؤهلة, ورؤيا واضحة في سياساتها تجاه احتضان قبول وتقييم تلك المشاريع. كما يتمثل الدعم أيضاً بما تقوم به حاضنات الأعمال في لعب دور وسيط لدى الحكومة, والمؤسسات المالية والمصرفية, والشركات والمصانع, والجامعات ومراكز البحث العالمي للحصول على دعم تلك الجهات لصالح المشاريع الريادية . وبالتالي ما يؤثره ذلك الدعم في نجاح المشاريع الريادية من حيث قدرتها على تحقيق النمو, وتوليد الدخل وتوفير فرص عمل. وتمثّل مجتمع الدراسة في حاضنات الأعمال الأردنية, والمشاريع الريادية التي تخرجت من تلك الحاضنات, والمشاريع المحتضنة, ومشاريع ريادية لم تدخل حاضنات, وعينتها المشاريع الريادية المحتضنة, والمتخرجة, والتي يبلغ عددها 69 مشروعاً. أما وحدة المعاينة والتحليل فقد شملت 69 مديراً,وقد تم استرجاع 58 استبانة. وأظهرت الدراسة عدداً من النتائج كان من أهمها:-

1- وجود أثر ذي دلالة إحصائة لعوامل الإسناد الخدمية بأبعاده (الإدارية والفنية) في نجاح المشاريع الريادية من حيث القدرة على النمو, والقدرة على توليد الدخل, والقدرة على توفير فرص عمل.

2- وجود أثر ذي دلالة إحصائية لعوامل الرؤية بأبعاه (الرؤيةالإستراتيجية, والقيادة الإستراتيجية, وإستراتيجية الاحتضان (قبول وتقييم)) في نجاح المشاريع الريادية من حيث القدرة على النمو, والقدرة على توليد الدخل, والقدرة على توفير فرص عمل. وبناء على نتائج الدراسة تم تقديم عدد من التوصيات كان من بينها الحاجة إلى دعم وتنظيم حاضنات الأعمال إدارياً, وقانونياً, وماليا وغيرها بهدف أن يصبح لديها القدرات الكافية في تحقيق أهدافها لدعم وتطوير المشاريع الريادية في الأردن, بالإضافة إلى إنشاء جمعية لحاضنات الأعمال في الأردن لتكون بمثابة مظلة داعمة لتلك الحاضنات.