التسويق الوردي

Authors

  • أ.م.د رحيم شراد عامر
  • م.د نهضة علي عباس

Abstract

          تشير الاحصائيات إلى نتائج تؤكد سيطرة المرأة على الإنفاق، إذ يتراوح نصيب المرأة من عمليات شراء السلع بين 70- 80% ، بما يجعلها قوة شرائية ضخمة تتفوق على تمثيلها السكاني في المجتمع والذي يقارب النصف. وعلى عكس الصورة النمطية الشائعة عن النساء أنهن مهووسات بشراء السلع الترفيهية كمستحضرات التجميل والملابس، أظهرت الإحصائيات أن المرأة صاحبة النصيب الأكبر في عمليات شراء الكثير من السلع الهامة كالمنازل والحواسيب والعناية الصحية والسيارات والخدمات البنكية والأغذية والسفر

فالحقيقة الواضحة هي أن مسئوليات المرأة تفوق مسئوليات الرجل، فالمرأة هي المسئولة عن المنزل وعن الأسرة وعن الأطفال وعن كبار السن في بعض الأحيان، لذا ليس بمستغرب أن تكون هي صانعة القرار في الكثير من عمليات الشراء، وهذا هو السبب الذي من أجله ظهر مصطلح “التسويق الوردي Pink Marketing” أو “التسويق إلى المرأة”. ويختلف التأثير الذي تُحدثه استراتيجية “التسويق الوردي”، بشكل كبير من امرأة إلى أخرى، نظرا لأن النساء مختلفات في طبائعهن، وينظرن إلى الألوان، بشكل مختلف بحسب السياقات الاجتماعية التي يعشن فيها، لكن ذلك لا ينفي أنهن مازلن يواجهن هذا النوع من التنميط الجنسي في كل مكان من العالم، بدءا من مواقع التواصل الاجتماعي، ووصولا إلى الحملات الإعلانية التي تملي سلوكيات معينة على الذكور والإناث.

Published

2022-03-02