النزاع التجاري الأمريكي – الصيني : الدوافع والانعكاسات الاقتصادية عالمياً

Abstract

يهدف البحث إلى تقصي وقائع النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين للأهمية القصوى لهذين البلدين على المستوى الدولي لأن العلاقة بينهما مزيج من التعاون والمنافسة وتحكمها المصالح ويمتلكان ميزات ومقومات خاصة اقتصادية وسياسية وعسكرية  . تعد الصين منافساً قوياً للولايات المتحدة الامريكية  وأصبحت أكبر شريك تجاري لها وتسعى لأن تجعل النظام العالمي متعدد الأقطاب  , وهذا ما يخيف الولايات المتحدة الامريكية وتتخذ من العجز في ميزانها التجاري وحقوق الملكية الفكرية والأمن القومي الامريكي ذريعة لإثارة الاحتكاكات التجارية مع الصين حيث  يخوض الطرفان معارك تجارية من خلال فرض الرسوم الجمركية على بضائع بعضهما البعض . تحاول الدراسة تحليل طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبيان تأثير هذا النزاع الدائر بينهما على الطرفين والنمو الاقتصادي في العالم والوقوف على تداعياته  . من أهم الاستنتاجات أن النزاع التجاري بينهما أحدث تحولات في النظام التجاري العالمي وأسهم في تكوين حالة اللايقين في الاقتصاد العالمي وتقويض مناخ الأعمال وخلق اللاثقة في الأسواق المالية , التوصية بضرورة ان يتوصل طرفي النزاع الى اتفاق يوقف النزاع التجاري بين البلدين المتنازعين وخاصة من جانب الولايات المتحدة الامريكية كونها ستتأثر بشكل اكبر من الصين من هذا النزاع , اضافة الى ان انهاء هذا النزاع يعد مطلباً دولياً للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي العالمي . كما ان ظهور جائحة كورونا هدد الاقتصاد العالمي حيث ادت الى تعذر او توقف المحاولات لحل النزاع بين الولايات المتحدة الامريكية والصين.