مدى تطبيق المنظمات المرنة لنظم معلومات الموارد البشرية – المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مكتب صلاح الدين نموذجاً

Abstract

تعد المرونة التنظيمية مصدرا للتميز والريادة، فقد تنبهت المنظمات المرنة الى سؤال مهم جعلها في طليعة ركب التنافس ضمن مجال عملها، وفي جوهره  تكمن حقيقة المرونة التنظيمية وهو؛ ماذا يحدث في البيئة المحيطة وماذا نعمل للتكيف معها؟ ، ولأجل ذلك اعتمدت المرونة التنظيمية بأبعادها (الزمنية, والنطاق , والتوجه, والتركيز) كمتغير مستقل, في حين اعتُمد نظم المعلومات الموارد البشرية  بأبعاده (التقنية, والتنظيمية, والبشرية) كمتغير تابع.

وقد جرى البحث في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وشملت عينة من موظفي مكتب انتخابات صلاح الدين والمراكز التابعة له والبالغ (84) فردا" يحتلون مواقع ادارية متقدمة ومن مختلف المستويات التنظيمية ، ومن ثم تم قياس متغيرات البحث باعتماد استمارة استبانة مكونة من (21) فقرة اعدت لهذا الغرض, وقد تجسدت المشكلة الميدانية بضعف اهتمام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المذكورة في تبني استراتيجية تمكنها من العمل بمرونة اكثر استجابة لمتغيرات البيئية الداخلية والخارجية، ومنها هدف البحث الى معرفة المنظمات المرنة وواقع استخدامها لنظم معلومات الموارد البشرية في عملها ، بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي ، واستخدم برنامج التحليل الاحصائي ((SPSS.V.24 لتحليل البيانات والوصول الى النتائج التي تبين ان المنظمة المبحوثة  تمتلك نظم معلومات لها قابلية كبيرة على خزن واسترجاع البيانات وتحويلها الى معلومات قيمة لمتخذ القرار، وفق اجابات عينة البحث بنسبة اتفاق بلغت (75%) والتي توصي على غرارها ضرورة تقديم الادارة العليا الدعم الكامل للعاملين وتهيئة الظروف المناسبة لتعزيز المرونة التنظيمية وزيادة قابلية التحكم ودمج نظم معلومات الموارد البشرية في جميع مفاصل المنظمة ، لضمان وصول المعلومات لجميع مستويات اتخاذ القرار والاستفادة منها.